المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٦

مقطع من قصة المربّية, للكاتبة الفنلندية مينا كانث

صورة
طرحت أفكارها جانباً للحظة,  ونظرت للسماء الرماديّة المزرقّة, كانت شموع الجنة تبرق وتتوهجّ. تساءلت: كم هي سعيدة الأرواح في الأعلى مع النجوم؟ والأحياء الآن, من منهم يرغب بالانضمام لهذه الأرواح؟  هل ستكون هناك أي مربّيات؟  سألت نفسها بتردّد. لكن بالتأكيد النبلاء سيكونون هناك, جميعهم. هذا أكيد, ما داموا هم الأفضل هنا ايضاً. ثمّ تساءلت عمّن يضيء هذه الشموع  كلّ مساء: الملائكة أم البشر العاديّين؟ أم أن جميع البشر يتحولون بدورهم إلى ملائكة حالما يصعدون إلى السماء؟ وماذا عن الذين يموتون صغاراً؟ من يربيهم ويعتني بهم؟ لكن ربما هم لا يعودوا بحاجة لأي رعاية طالما وصلوا إلى الجنّة. فتحت سيليا الباب وسحبتها للداخل. -لماذا تجلسين في الخارج بحق الجحيم, وبهذا الطقس البارد؟ تعرّت إيمي واستدارت إلى سيليا متسائلة: لماذا نحن الخادمات ملعونات لهذه الدرجة؟ -ألا تعرفين؟ -لا -سأخبرك, هذا لأننا نبقى يقظات لوقت طويل جداً, لدينا الكثير من الوقت لارتكاب الخطايا, ضعف ما يرتكبه الآخرون. اسمعي, النبلاء مثلاً ينامون صباحاً, حتى الساعة التاسعة أو العاشرة, وهكذا لن يتبقى لهم الكثير من الوقت ليرتكبوا أفعالاً