المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٧

عِصيّ- جورج ساوندرز

صورة
                                                                                         Photo by: Tim Knox نحتشد خلف أبي في ليلة عيد الشكر من كل سنة وهو يجرّ زي البابا نويل إلى الخارج ويضعه فوق شيء شبيه بالصليب كان قد صنعه من عامود معدني في الفناء .   في أسبوع السوبر بول* ارتدى العامود بلوزة وقبعة ( رود) الذي كان عليه أن ينظّف العامود مع والدي لو أنه رغب باسترداد القبعة, في الرابع من يوليو صار العامود العم سام , وفي يوم المحاربين القدامى صار جندياً وفي عيد القديسين شبحاً . كان العامود واحداً من الامتيازات التي تبهجُ أبي . كان مسموحاً لنا باستعمال لون واحد من علبة الوان الكرايولا في كل مرة, وفي ليلة الكريسماس صرخ أبي بكيمي لأنه أوقع شريحة تفاح وفي مرة كان يحوم حولنا ونحن نصبّ الكاتشب قائلاً : هذا كافٍ, هذا كافٍ, هذا كافٍ . أما أعياد الميلاد ف كانت برعاية الكاب كيك وليس المثلجات . في المرة الأولى التي دعيتها للمبيت في منزلنا قالت : ما خطب أبوك وذاك العامود ؟   ج