المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٧

سيأتي الموت مصحوباً بعينيك - تشيرازي بافيزي

صورة
سيأتي الموت مصحوباً بعينيك, هذا الموت الرابض معنا نهاراً وليلاً, المؤرق, الأصم, مثل حسرة قديمة أو رذيلة خرقاء. عيناك ستكونان كلمة بلا نفع, ستكونان بكاءاً مكتوماً, ستكونان صمتاً. ستراها كلّ صباح حين تتكئ وحيداً على المرآة. آه أيها الأمل العزيز, سنعرف كلانا حينها أنك الحياة واللاشيء. لموت كلّ واحد منّا نظرة, والموت سيأتي مصحوباً بعينيك. سيكون مثل انقضاء رذيلة, وكما يُرى في المرآة مثل وجه ميت يعود للظهور, مثل الإنصات لشفاة مغلقة, هكذا سننزل إلى الهاوية بصمت.

رسالة البير كامو لأحد أصدقاءه

صورة
عزيزي, لا أعرف ما الذي يتوجب عليّ فعله, ساعدني في اتخاذ القرار. هل اشقّ نفسي وأدلق قلبي فوق هذه الصفحات؟ أم أجلس منزوياً دون فعل أي شيء؟ ذلك أن لا أحد سيسألني شيئاً على أي حال. هل أقفز من أعلى هذا المنحدر الذي أخافه وأكشف عن جناحاي أثناء السقوط؟ أم أبتعد عن الحافة مفسحاً المجال أمام الآخرين ليتصرفوا مع ما يدعى: الشجاعة؟ هل يتوجب عليّ أن انظر خلفي حيث الهوّة الوجودية التي تطاردني وأحاول باستماتة أن انتزع منها شعوراً ما بذاتي؟ هل اواصل المسير نصف نائم, نصف يقض متأملاً بين الحين والآخر ما أعجز عن فعله؟ هل أقتل نفسي أم أتناول فنجاناً من القهوة؟