المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٨

المربّية- قصة قصيرة للكاتبة الفنلندية مينا كانت

صورة
نشرت قصة المربّية أول مرة سنة 1887 في مجلة (الوسط الفنلندي), وتُعتبر واحدة من القصص الكلاسيكية الفنلنديّة. -إيمي, استيقظي, ألا تسمعين الجرس؟ السيّدة تريدك. يا إلهي, لا شيء يوقضها! إيمي.. إيمي! على الأقل نجحت سيليا بزحزحة إيمي التي نهضت وغمغمت بشيء ما وفركت عينيها, كانت لا تزال نعسة للغاية. -كم الساعة؟ -توشكُ أن تكون الخامسة فجراً. الخامسة! استغرق نومها ثلاثُ ساعات. كانت الساعة الواحدة والنصف مساءاً حين أنتهت من غسل الصحون، وكالعادة كان هناك ضيوف ذلك المساء, وليومين متتاليين كان عليها السهر لرعاية الطفلة, فالسيّدة خرجت لحضور عرس والطفلة ليلي لم تقبل ببضع قطع الحلوى كترضية. فهل كان غريباً أن تنام إيمي كلّ هذا الوقت؟ كانت في عمر الثالثة عشر, تُعاني من الآم حادّة في ساقها كلّ صباح لدرجة لا تقوَ فيها على النهوض. تخبرها سيليا, التي تتشارك معها السرير, أن هذه الآلام ناتجة عن عملية النمو وأنها يجب أن توخز ساقيها لتنزفا, لكن إيمي تخشى ألم هذه العمليّة. كانت ساقيها نحيلتين بما يكفي دون نزيف ولم تكونا تؤلمانها أثناء النوم, لكن في اللحظة التي تصحو فيها تعاود ألمها, ولو أنها تخطط للعودة للنوم