المشاركات

عرض المشاركات من 2017

قصيدة أنا شجرة- للشاعرة البيروفية زويلا فورس

صورة
أنا شجرة، هكذا أهمس باسمك لأذني هكذا أهمس بحبّي للأرض . أنت شجرة، هكذا تراني عندما أقبّل جبهتك . نحن غابة، غابة لا تتشابك أيديها لكنها تصافح الغابات الأخرى . نحن الغابات الأخرى، اللاتي يحلّقن فوق الأرض ويهبطن مع المطر فيثبّتن قدميك.

قصيدة الأشجار الصامتة

هل سترفع يدٌ ما هذه القارات، هل ستطعن الأغنية الطائر، هل سيهجر المدّ والجزر الشواطىء، أم سيغسلها بنورٍ أبديّ؟ وأنا، أنا الذي أوجدتُ الظلّ لتلقيه روحي على الاشياء، هل سأكون موجوداً بهذه القصيدة أم لا أحد سيقرأني؟ إنه منتصف الليل، والاشجار هنا واقفة بصمت. للشاعر الفنلندي بو كاربيلان Bo Carpelan

قصيدة للشاعرة البيروفية روكسانا كورّيا

صورة
كانت إحدى صباحات مايو يوم تركت العائلة المقدسة إبنها ليرحل. وكان ضباط الهجرة والصفعات الباردة وسقف المحطة الملتهب والقطار عند جانب المحطة _الجانب الذي يفصلهما_, كانوا قد جعلوا رحيله أسهل. شالوم.. شالوم سمعتهم يقولون. لم يكن هناك مدير ولا حفلة موسيقية للحيوانات لم تكن هناك نجمة، لم يكن هناك ملكاً لنعانقه أو ليُرشد الأبن الوحيد. تستلقي العائلة على مقعد بارد في محطة زيوريخ. حقائب ظهرٍ ثقيلة مشوشّة مثله. بحثتُ بين الارشادات المكتوبة عن الشمس. أهملتُ ومضات الضوء وشرعتُ برسم صورة جديدة عوضاً عن المحطة، لتصبح أشبه بالخيبة والنسيان. أضواء القطارات والخواء المتواصل والهوة العارية للنفق، التي أعادتني للحظة دخول المحطة الشبيهة بفردوس الأمومة. ساعة الأب لا تعلن أيّ شيء والساعات لا حيلة لها أمام الجدران التي, وحده الأبن, من شيّدها. هو الذي تعلّم بناء الجدران, هل سيكون بإمكانه هدمها؟ همهمة, أغنية جوقة آسرة. كأني سمعتها تردّد: شالوم. هناك دوماً جوقة أو فكرة منطقيّة تلك التي تنزلق مثل سقوط العدوّ في الدم. هناك دوماً منزلاً سيُهدم وهدفٌ سوف يُصوَّب. لم توقِف

عِصيّ- جورج ساوندرز

صورة
                                                                                         Photo by: Tim Knox نحتشد خلف أبي في ليلة عيد الشكر من كل سنة وهو يجرّ زي البابا نويل إلى الخارج ويضعه فوق شيء شبيه بالصليب كان قد صنعه من عامود معدني في الفناء .   في أسبوع السوبر بول* ارتدى العامود بلوزة وقبعة ( رود) الذي كان عليه أن ينظّف العامود مع والدي لو أنه رغب باسترداد القبعة, في الرابع من يوليو صار العامود العم سام , وفي يوم المحاربين القدامى صار جندياً وفي عيد القديسين شبحاً . كان العامود واحداً من الامتيازات التي تبهجُ أبي . كان مسموحاً لنا باستعمال لون واحد من علبة الوان الكرايولا في كل مرة, وفي ليلة الكريسماس صرخ أبي بكيمي لأنه أوقع شريحة تفاح وفي مرة كان يحوم حولنا ونحن نصبّ الكاتشب قائلاً : هذا كافٍ, هذا كافٍ, هذا كافٍ . أما أعياد الميلاد ف كانت برعاية الكاب كيك وليس المثلجات . في المرة الأولى التي دعيتها للمبيت في منزلنا قالت : ما خطب أبوك وذاك العامود ؟   ج