شظايا تحاول إخضاع الصمت- اليخاندرا بيزارنك







1
ما اللغة سوى سيدات وحيدات يغنين بعزلة بصوتي الذي اسمعه من بعيد. وفي مكان أبعد, عند الرمل الأسود, ترقد فتاة مع موسيقى الأجداد.
أين الموت؟
أردتُ نوراً واضحاً في هذا الظلام, أردتُ أن تموت الأغصان في الذاكرة, أن تتمدد الفتاة على الرمل الأسود وتعشعشُ فيّي بقناع الذئب الذي ترتديه, القناع الذي لم تعد تحتمله, الذي طالما تسوّل اللهب, فتوهجنا سوية.


2
حين انجلى بلاط السقف عن بيت اللغة, وكفتّ الكلمات عن البقاء بعد أن الفظها, كانت النساء اللاتي يرتدين الأحمر قد فقدن أنفسهن بالأقنعة. اللاتي ,رغم كل شيء, سيتنفسن مجدداً بين الورود.
الموت ليس مكتوماً, إني أكاد أسمع أغنية النائحين تُصلح شقوق الصمت. إني أنصت, وصوت بكاءك الجميل يعيد الحياة لصمتي الرمادي. 


3
الموت قد أعاد للصمت سحره البديع. وأنا لن أقول قصيدتي, بل سأقولها, حتى لو أن قصديتي هذه (الآن, وهنا) لا تحمل أي مشاعر, ولا أي مستقبل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأسباب - لويس بورخيس

أربع قصائد للشاعر الفنلندي بو كاربيلان

البرج- قصة قصيرة من فنلندا