عباد الشمس- حمدام زاكيروف

إنه أغسطس مجدداً،
حيث الرطوبة المعتادة
والألق الباهت
والبرد المتردد،
هنا في الشمال.


من شقوق النافذة
يتسلل نور الشمس إلى الأرضية الرطبة.
وفي خلفية المدينة، كما لو أن فان غوخ وضع ألوانه المفضّلة:
حقول صفراء،
وريقات حمراء مصفرّة متناثرة في خلفية أشجار الصنوبر
مثل تيجان.


ليس بالإمكان فعل شيء حيال عبادات الشمس،
إنها تنمو حتى أطوال متواضعة
وتنتهي عند مكان آمن على حامل الزهور.


عند الظهيرة،
يحتشد  ظلام الجنوب،
والظلال الغضّة المتكسرة،
والحدود الحادّة لأي ظلّ في الصيف،
تحتشد جميعها في حلمي
وتملؤه بالرتابة والألوان المنطفئة:
بسماء زرقاء شفافة،
وخضرة داكنة،
وشمس واهنة مثل فراش من ريش أو غيوم كثيفة.


صيف قصير وشعور ناقص بالكمال.
أرتدي بلوزتي مجدداً: أغادر المكان، وأبقى.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أربع قصائد للشاعر الفنلندي بو كاربيلان

البرج- قصة قصيرة من فنلندا

المربّية- قصة قصيرة للكاتبة الفنلندية مينا كانت